احمد عصمت عبدالغفار يقول
بستغرب من البشر الذين يختفون وراء أقنعة لا أحد يعلم عددها..فكل يوم تجده بقناع مختلف ومهما قدمت لهم من تضحيات ومسامحات وتنازلات لا يقتنعوا بأن هذا يكفي..فأصبحت متحيرة من هؤلاء البشر !!
لماذا.. لماذا يؤذون غيرهم ؟ لماذا يطمعون في الدنيا ومافيها ونسيوا الله الواحد الأحد؟ ..لماذا يحبون الإمتلاك ولا يريدوا أن يمتلكهم أحد؟..لماذا طبع الغدر والخيانة والكذب مسيطر علي نفوسهم وقلوبهم؟ لماذا؟ ..هل لإنهم بشر لا يستحقوا أن نبكي علي ضياعهم أم لإننا أصبحنا بالنسبة لهم ملائكة لا تعرف للغدر وللخيانة وللخداع طريق "طريق وسط شياطين البشر"
ألم يعلموا ان الدنيا فانية ولم يبقي غير أعمالناّ!!..ألم يعلموا أن الله حي لايموت ولا يترك من ظلم أحد..وقول الرسول "صلي الله عليه وسلم"ليس للإنسان من ماله إلا ما أكل فأفنى،أو ما لبس فأبلي،أو تصدق فأمضي وغير ذلك فإلي وارثه"..وأيضا ذكر في التوراة "البر لا يبلي، والذنب لاينسي،والمال يفني،والخير يبقي، والديان حي لا يموت،فكن كما شئت ،وكما تدين تدان"
اصبحنا في مجتمع ينعدم فيه الوفاء وينقرض الإخلاص وتتساقط فيه الأقنعة ولكن أين القلب الذي يستحمل كل هذه المعاناة؟!..وإذا أرادتم البكاء فإبكوا علي أنفسكم لإنكم أولة بها ..سنترك القدر يلعب لعبته في تصفية الحسابات وما علي المؤمن إلا قول "حسبي الله ونعمة الوكيل"
عاجل 
الرئيسية 